الولايات المتحدة تحضر لهجمات سيبرانية ضد روسيا

12.10.2016

والسبب في هذه التهديدات، المزاعم الأمريكية حول مسؤولية روسيا عن تسريب مراسلات هيلاري كلينتون وسياسيين آخرين.

اتهامات وتهديدات

تتهم الولايات المتحدة قراصنة من روسيا باقتحام خوادم الحزب الديمقراطي الأمريكي، وكذلك شبكات الكمبيوتر الأخرى، بما في ذلك وزارة الخارجية، والبيت الأبيض والبنتاغون. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست، أن باراك أوباما يدرس إمكانية تنفيذ رد متناسب على تصرفات روسيا.

إمكانيات سيبرانية غير متناسبة

في الواقع، من غير الممكن الحديث عن تناسب رد الفعل، ذلك أن الولايات المتحدة تسيطر على غالبية شبكات الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم. والمخابرات الامريكية لديها اتفاقات مع الشركات التي تنتج البرامج تضع بها ثغرات خاصة، أو برامج للتجسس والتتبع، وهذا الأمر ذكره مرارا وتكرارا الجاسوس الهارب إدوارد سنودن وأكده الخبراء الأمريكيون أنفسهم.

تصعيد في مجال بديل

بما أن الولايات المتحدة هي أبرع من يقوم بتنظيم استفزازات، فهي قررت هذه المرة تنفيذ خطوة غير عادية. بعد نشرأنظمة صواريخ "S-300" في سوريا، أدركت وزارة الدفاع الأمريكية أن الإضرار بروسيا هناك أمر غير ممكن، لذلك وجدت السيناريو البديل. وهذا لا يمنع من تصاعد الصراع العسكري، ذلك أنه وفقا لعقيدة الأمن القومي الأمريكي، يمكن لواشنطن استخدام القوة العسكرية ردا على التهديدات السيبرانية.