السعودية تقود عملية عسكرية في اليمن بدعم أميركي
السعودية تقود عملية عسكرية في اليمن بدعم أميركي
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فجر اليوم (الخميس)، أوامره ببدء عملية "عاصفة الحزم". وهي عملية عسكرية استهلت بغارات جوية على مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، ضمن تحالف خليجي لحماية الشرعية في اليمن تلبيةً لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لحماية البلاد من المتمردين الحوثيين الذين أصبحوا على وشك الإستيلاء على مدينة عدن.
وأعلنت خمس دول خليجية، وهي المملكة العربية السعودية، التي تشارك في العملية بـ100 طائرة و150 ألف مقاتل، دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، دولة قطر ودولة الكويت، قرار دعم الشرعية اليمنية.
وجاء في البيان الذي أصدرته الدول الخليجية ليل أمس الأربعاء: "قررت دولنا الإستجابة لطلب الرئيس هادي لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية، لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق".
من جهته، كشف السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير تفاصيل بدء العملية العسكرية في مؤتمر صحافي في واشنطن، أكّد فيه التشاور مع حلفاء السعودية لبدء العملية العسكرية. وأكّد الجبير أنّ "العملية العسكرية لا تقتصر على مدينة أو منطقة بعينها في اليمن". وأضاف إنّ "تحالفاً من عشر دول يشارك في الحملة العسكرية في محاولة لحماية الحكومة الشرعية للرئيس اليمني والدفاع عنها".
وامتنع السفير الجبير عن إعطاء أيّ معلومات عن مكان وجود الرئيس هادي الذي تضاربت المعلومات بشأن تواجده بعد قصف مقاتلات المتمردين لمقرّ رئاسته في عدن.
توسّع التحالف
ولاحقاً أعلن عدد من الدول الرغبة بالمشاركة في "عاصفة الحزم"، منها مصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان أنّ "التنسيق جارٍ حالياً مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة، بشأن ترتيبات المشاركة بقوّة جويّة وبحريّة مصريّة، وقوّة برية إذا لزم الأمر، في إطار عمل الإئتلاف". الخطوة المصرية أعقبها تأكيدٌ أردني على المشاركة في العملية العسكرية.
تنسيق أميركي - سعودي
وقال مسؤول أميركي إنّ "مشاورات السعودية مع واشنطن بشأن العملية العسكرية في اليمن جرت على أعلى مستوى، وأنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما كان على علم بالخطة".
من ناحية ثانية، قال البيت الأبيض إنّ "الولايات المتحدة تنسق مع السعودية ودول الخليج بشأن القضايا المتعلقة بأمن ومصالح هذه الدول". وأضاف: "تمّ الإعلان عن إنشاء خلية تخطيط مشتركة بين الولايات المتحدة والسعودية لتنسيق التعاون الإستخباراتي واللوجستي بشأن العملية العسكرية هناك".
وأشار مسؤول أميركي لوكالة "رويترز" إلى أنّ "الولايات المتحدة تدعم العملية العسكرية السعودية في اليمن ضدّ الحوثيين"، غير أنّه لم يفصح عن نوع الدعم الذي تقدمه واشنطن.
محمد بن سلمان يشرف على العمليات
وذكرت معلومات أنّ وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان يشرف على عمليات "عاصفة الحزم" من مركز عمليات القوات الجوية، وأنّه حذّر نجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي صالح من التقدم نحو عدن.
وتمكّنت الضربات الجوية الأولى على معاقل الحوثيين من تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل، وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية، دون أيّ خسائر في القوات الجوية السعودية.
استعادة مطار عدن
وأكّد مصدر أمني في مطار عدن أنّ "مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، استعادت السيطرة على المطار. وقال المصدر إنّ "الكتيبة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، التي سيطرت على المطار، انسحبت خوفاً من القصف الجوي واستعادت اللجان الشعبية السيطرة على المطار".