بعد احتدام المعارك... الجيش السوري يستهدف نقطة مراقبة تركية في إدلب وأنقرة تحتج لدى موسكو
أعلنت وزارة الدفاع التركية أن قوات الجيش السوري شنت هجوما على نقطة مراقبة تركية في إدلب السورية.
وكشفت وزارة وزارة الدفاع التركية أن الهجوم تم باستخدام 35 قذيفة مورتر، ما جعلها تصفه بالهجوم المتعمد.
وأوضحت الوزارة أن الهجوم أسفر عن تعرض ثلاثة أفراد لإصابات طفيفة، كما ألحق أضرارا بمعدات.
وجاء في بيان الوزارة: "تم إطلاق 35 قذيفة هاون من المنطقة التي تقع تحت سيطرة النظام [السوري] على نقطة المراقبة التركية العاشرة في جبل الزاوية بإدلب، ما أسفر عن إصابة 3 جنود أتراك بجروح طفيفة إثر الهجوم الذي نعتقد أنه متعمد".
وأشارت الدفاع التركية إلى أن أنقرة قامت بالتواصل مع روسيا عقب الهجوم، مقدمة احتجاجها لموسكو.
وتشهد محاور إدلب وريف حماة الشمالي معارك ضارية بين الجيش السوري من جهة والفصائل المسلحة بقيادة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وفصائل مسلحة تدعمها تركيا، حيث يتصدى الجيش السوري منذ عدة ايام لهجوم عنيف شنتته "النصرة" بمئات المقاتلين والمفخخات على محاور القصابية وتل ملح والجبين والحماميات وباقي المحاور ووصلت أعداد قتلى النصرة إلى المئات، فيما وسع سلاح الجو من بنك أهدافه.
وشن سلاح الجو غارات استهدفت كل من محيط مدينة أريحا وقرية مصبين و أحسم و المسطومة بريف إدلب.
وأرسل الجيش السوري تعزيزات إضافية إلى محاور القتال في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وبدأ سلاح الجو بتوسيع أهدافه لتشمل مناطق كثيرة في ريفي إدلب وحماة، حيث استهدف اللطامنة وكفرزيتا وقرية الصياد، فيما تشير خسائر النصرة إلى تغير قريب في خرائط السيطرة لصالح الجيش السوري وانسحاب للمسلحين باتجاه وسط إدلب.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة "سبوتنيك" إن الجيش السوري استقدم يوم الثلاثاء أمس الأول تعزيزات عسكرية جديدة مؤلفة من مدرعات وعربات عسكرية وقوات برية باتجاه محاور مختلفة من ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.
وأكد المصدر أن هذه التعزيزات تأتي في إطار استعدادات الجيش السوري لشن هجوم معاكس على المحاور التي تقدمت إليها المجموعات الإرهابية المسلحة منذ أيام، وتحديدا على محوري تل الملح والجبين.
وأوضح المصدر أن قوات الجيش ما تزال تستهدف خطوط إمداد المجموعات الإرهابية المسلحة القادمة من ريف إدلب الجنوبي باتجاه ريف حماة الشمالي وتحديدا على محاور ترملا، خان شيخون، أريحا، سراقب وحاس إضافة إلى استهداف مواقع مسلحي "جيش العزة"، أبرز حلفاء تنظيم جبهة النصرة في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي بعدة رمايات مدفعية وصاروخية.
من جهتها هاجمت المجموعات المسلحة مواقع الجيش السوري على محور كرناز الشيخ حديد بريف حماة وبلدة القصابية بريف إدلب ومعارك عنيفة تدور في المنطقة، وتمكن الجيش السوري من تدمير دبابتين على محور كرناز بريف حماة والقصابية بريف ادلب وقتل من بداخلهما من المسلحين.